الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

تفقق البنات!


جلسنا انا و مجموعة من الاصدقاء ذات يوم، و العامل المشترك الوحيد بيننا جميعا اننا عزاب غير متزوجين، فطرحت سؤال كان محل نقاش بيننا عن ما ان كانت نسبة العنوسة في الكويت مرتفعة ام لا، و ماهي الاسباب التي دعت الشباب الى العزوف عن الزواج ان صح التعبير، فلا ابالغ انني كنت اصغر الجالسين سنا، و كان بيننا شخص على مشارف الاربعين من عمره و مازال اعزب!

كان شرط النقاش ان يتم بشكل جدي خصوصا اننا قد اتفقنا على ان نخرج برأي واحد على هذه المشكلة. اما الشرط الثاني فقد كان ان يذكر كل من يشارك النقاش تجربة له ان كانت محاولة " فاشلة " بالزواج لأي بنت.


فقد توصلنا الى في مجمل النقاش الى ان اسباب العزوف الحاد للشباب عن الزواج هو:

اولا:" تفقق " البنت الكويتية خصوصا من بنات الجيل الحالي.


ثانيا : سطحية الكثير من " بناتنا " و انهماكهم في الركض وراء عالم البلاك بيري و الموضه.


ثالثا: الزواج لـ " بنات الديرة " اصبح نوع من انواع الموضة و " الهبة "!


رابعا: هبة " الحب " و الزواج بسن مبكر جدا و الطلاق السريع!


خامسا: مسلسلات رمضان لم تترك " لا شاردة ولا واردة " و البركة بالكتاب ممن ينظر الى المجتمع الكويتي بانه مجتمع " هليقي ما فيه شي زين "!


سادسا: كثرة متطلبات الزواج و وجود فكرة بأن الزواج " قفص اسود "!


سابعا: بيت الحكومة يخرج " مع طلعة الروح " اما السكن الخاص بو 150 الف لا يستطيع أي مواطن اقتناءة.. ناهيك عن نظام " ارض و قرض " ومنح الارض في اطراف الكويت و هذا يزعج " المحروسة " لانها تريد ان تكون قريبة من " ماماتها "!


ثامنا ( الهبة اليديدة ) : " البنت تبي تكمل دراستها "! حيث يرة بعض الاباء بان الزواج يعوق الدراسة!


تاسعا: المقارنات التي تحصل بين البنات.. فزوجة ابن الفقير لا يجب ان تصبح اقل شئنا من صديقتها زوجة ابن التاجر!


عاشرا: لا يخفي عليكم اننا في هصر السرعة و العولمة و الزوجة المتطورة تحتاج الى حياة متطورة، و الحياة المتطورة تحتاج الى مادة، و المادة هذه الايام لا تأتي الا بالتعب، و " المجروسة " تريد الزوج " جاهز مجهز "!! الصبر و طولة البال ليس لها أي مكان في قاموس هذه " المحروسة "!


عشرة اسباب محصلة و ملخص النقاش الذي دار بيننا و لم يخلوا قليلا من الفكاهه خصوصا في المواقف و التجارب التي ذكروها " الربع ".. فتعددت المواقف، منها كان المضحك الى درجة السكر و صداع الرأس و منها حقا من كان محزن الى درجة البكاء!

فبدء الحديث عن هذه المواقف و كنت صاغيا مستمعا اليهم دون ان انطق بكلمة واحده ماعدا العلامات التي تظر على وجهي..


فكانت البداية مع الصديق الاربعيني الذي قال: تقدمت الى خطبة اكثر من فتاة و تم رفضي لاني غير جامعي!! ففضلت ان " اتخلل عند امي " افضل لي!

الثاني يقول: تزوجت بفتاة و يوم " الملجة " خرجنا للعشاء و كانت البداية بانها طلبت مني ان اشتري لها سيارة بورش، فمزحت لها قائلا " معاشي ما يكفي " فردت " اذا ما عندك ليش تزوجتني " فطلقتها بعد شهر!


الثالث، كان متحسما جدا لهذا النقاش و لكن تحدث بعصبية شديدة و حزن حتى اننا انصتنا بعد ان رأيناه " ولع سيجارة" ولم تمض ثوان على اطفاءه التي قبلها.. فسكت بره ونظر الى الارض، رفع عينه وقد لاحظ ان هناك دمعة ستسقط ولكني كذبت نفسي بحجه انه رجل فلماذا يبكي على تجربة!

فقال: احبتت فتاة ولكن اهلها رفضوني لاني اريد السكن في بيت والدي و جدها ( لاحظ ايها القارئ... الجد وليس الاب) يريدني ان اسكنها في بيت ( وليس شقة مؤقته!) و انا لم يمض على توظيفي سوى سنه واحده!

فقلت له: و ماذا فعلت بعدها؟

اجابني بأنه لم يفعل شيئ! و هاهو جالس معنا و يتحدث الينا!

فكان التالي هو انا...

فسألوني.. عن تجربتي فانفجرت ضاحكا و انا ابتسم دون ان ارد .. فقالوا لي : و انت؟!؟!

فأجبت: والله يا جماعة مادري!


نظرنا الى بعضنا البعض وضحكنا حتى خارق قوانا و اكنت انا اولهم و احدهم ضحك بعد ان دمعت عينه لانه احب فتاة جدها يريدها ان تسكن في " بيت "!

قرائي الاعزاء، قد اكون اثقلت اعينكم في هذا الشهر بهذه المقالة الطويلة، كلي اسف لذلك ولكن احببت ان اوصل اليكم رأيي في موضوع العنوسة..


ومني الى " بنات ديرتنا و خواتنا " الاعزاء... عن التفقق!!